يعرض حاليا فى دور العرض السينمائية العالمية والمصرية الفيلم السينمائى الكوميدى "THE BIG WEDDING" بطولة روبرت دى نيرو، وديان كيتون، وسوزان ساراندون، وروبن وليامس، وأماندا سيفريد، ةتوفر جريس وهو كوميديا بارعة تظهر أكثر اللحظات الحميمية فى حياة العائلة الحديثة، من خلال مميزاتهم وعيوبهم فى عطلة نهاية الأسبوع من أجل الاحتفال بزفاف عائلى، حيث يجب على الزوجين السابقين "دون" و"إيلى جريفين" أن يعودا معاً مرة أخرى، بعد أن تطلقا منذ سنوات طويلة وأصبح لـدون صديقة هى "بيبى"، وعليهما العودة لأن ابنهما بالتبنى الذى يحتفلون بزفافه لم يخبر والدته الحقيقية المتدينة جداً أن والديه انفصلا منذ زمن، وقد قررت أن تسافر عبر البلاد لحضور زفاف ابنها.

يحاول الثنائى جريفين مرة أخرى أن يتعاملا كزوجين سعداء وهو أمر ليس سهلاً، خاصة مع وجود صديقة دون "بيبى"، والتى أصبحت سيدة المنزل، كما يواجه أبناء العائلة مشكلاتهم الخاصة والتى يجلبونها معهم إلى حفل الزفاف، بينما يحاول الابن العريس "أليخاندرو" أن يبقى الجميع متماسكين خاصة عروسه "ميسى" التى تحاول أن تقيم حفل زفاف دينى من أجل إرضاء والديها الكاثوليكيين التقليديين، وفى ظل كل هذا تضطر عائلة جريفين إلى مواجهة الماضى والحاضر والمستقبل فى عطلة نهاية أسبوع من المفترض أنها عطلة سعيدة، ولكنها تتحول إلى حرب يحاول الجميع فيها تدمير الآخر، ولكن من أجل زفاف الابن الأصغر فى النهاية يتغلب الجميع على مشاعرهم لإنجاح حفل الزفاف وإنجاح تماسك العائلة ولكن بعد الكثير من المواقف التى تحول الزفاف إلى كوميديا متواصلة لا يمكن إيقافها، خاصة وأن بعض المواقف تكون حقيقية جداً.

الكاتب والمخرج والمنتج، جاستن زاخم، هو العقل المدبر وراء هذا الفيلم الكوميدي، وقد استوحى أحداث الفيلم من فيلم كوميدى أوروبى مثير يخوض فى أسرار وخصوصيات عائلة أوروبية، وعندما تصور جاستن هذا المشروع، كان يضع أمام عينيه ما شاهده فى الفيلم الفرنسى السويسرى Mon Frère se Marie، حيث تدور الأحداث حول ابن مُتبنى يحاول إقناع والديه بالتبنى اللذين تم طلاقهم منذ مدة بأن يتظاهرا بأنهما متزوجان مرة أخرى من أجل حفل زفافه، ولكن جاستن حمل الأحداث إلى اتجاه مختلف، حيث يعرف من خبراته السابقة فى حفلات الزفاف المواقف الصعبة التى تحدث فى ذلك اليوم والتى يراها البعض كوميدية جداً.

وحول ذلك يقول جاستن "كنا على الاستعداد للهرب من حفل الزفاف بسبب كثرة التفاصيل والأحداث، لكن زوجتى جاءت لى قبلها بيومين تخبرنى أنها لا تستطيع أن تفعل ذلك بوالدتها، لأنها يمكن أن تقتلها إذا أفسدت لها حفل الزفاف، وبهذا خضنا عاماً ونصف من الجحيم مع عائلتها من أجل الإعداد لحفل الزفاف، واكتشفت أن الناس يقومون بالكثير من الأشياء المجنونة خلال الإعداد لحفل الزفاف، وإذا تحدثت معهم فى أى وقت آخر يقولون لك إنهم لا يمكن أن يقوموا بذلك".

فى كتابة الفيلم، استرشد جاستن بتقاليد مسقط رأسه جرينيتش بولاية كونيتيكت مع تفاصيل النوادى بالمدينة والمدارس الخاصة وحياة المجتمع الراقي، حيث كان يعد جاستن دخيلاً على هذا المجتمع، وعن ذلك يحكى قائلاً "كنت من الحى الفقير فى البلدة ورأيت كيف يتحول هذا المجتمع الغنى إلى الجنون فى لحظات، حيث يمكن أن تتعارك العائلة معاً فى لحظات تؤدى إلى انهيار العائلة وفى اللحظة التالية يتحدثون معاً بسهولة وكأن شيئاً لم يحدث"، هذه الذكريات هى التى أثرت فى جاستن والتى ساعدته على ابتكار وتطوير شخصيات عائلة جريفين.


واستطاع جاستين بالسيناريو أن يجذب انتباه كل ممثل عُرض عليه الدور فقد أعجبت "ديان كيتون" من البداية بالسيناريو وأصبحت مهتمة جداً بالفيلم بل وتم إيجاد الزوج المثالى لها بسهولة وهو "روبرت دى نيرو"، وعن ذلك يقول المنتج ريتشارد سلفاتورى: "دى نيرو كان فى أذهاننا من البداية، ولكنه كان مشغولاً طوال فترة إعدادنا للفيلم وأخيراً عندما حصل على وقت راحة ذهبنا إليه واستطعنا أن نجعله مهتماً جداً بالفيلم، وبعدها اتجهنا إلى كاثرين هيجيل ثم انضم روبين وليامز الذى أكد للعديد من وسائل الإعلام سعادته بالتجربة وأنه كان يعتبر الأيام التى انشغل فيها بتصوير الفيلم كأنها أجازة مع الأصدقاء.

الوقوف أمام ممثلين حاصلين على الأوسكار مثل ديان كيتون وسارة ساراندون وروبرت دى نيرو ممكن أن يكون شاقاً على أى ممثل شاب ولكن بالنسبة للممثلة الشابة أماندا سيفريد الأمر كان مختلفاً حيث قالت فى مقابلاتها الصحفية عن الفيلم: جميعهم ممثلين خطرين ويحظون بالاحترام، وكل واحد منهم نجم ولكن يمكن التواجد معهم جميعاً ولا تشعر أن الأمر شاق، فهم فى منتهى الذكاء والطبيعية مما يجعل التمثيل أمامهم مثيراً للاهتمام ويجعلون من يقوم بالتمثيل أمامهم طبيعياً جداً فى أدائه"، بينما يقول الممثل بن بارنز "كنت أجلس فى إحدى المرات معهم وأخذت أتلفت حولى لأحاول استيعاب هذا الفريق الذى أعمل معه، فى أول يوم تصوير كان مشهدى مع بوب، ديان، وسوزان وأنا أفكر طوال الوقت كيف انتهى بى الأمر هنا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق